Freedom الحرية

الحرية نعمة من أعظم ما أنعم به
الله على الإنسان،
ولا يحق لأحد أن يسلب هذه النعمه من إنسان آخر
مهما تعددت وتنوعت الأسباب والمبررات.

الحرية احساس جميل فما أروع ان يكون الإنسان حراً طليقاً،
وما أتعس أن يعيش الإنسان مستعبداً مقيداً مكبلاً
بأغلال الذل والعبودية ،
فالحياة هي الحرية ولا يعادل الحرية شيء،
فالحرية أولاً وأخيراً هي احساس بالكرامة وقدرة على توظيف الإدارة ،
واختيار حكيم بين المواقف والظروف وببساطه شديده أستطيع
ان أقول أن إنساناً يسمح لنفسه أن يستعبد إنساناً آخر
لا يمكن أن يكون حراً ، وأن شعباً يستعبد شعباً آخر لا يمكن أن يكون حراً ،
والقدرة على المواجهة والاستعداد ومواجهة ومعرفة
ما لك وما عليك ،تعني الشجاعة والثقه والقدرة على المواجهة
والإستعداد لأداء ضربه بالدم والجود بالروح والمال
في سبيل الدفاع عن الأحرار وعن الكرامة .

نسمع اليوم في أيامنا الحالية مصطلحات منها:

الديمقراطية والعدالة والسيادة!!

وهذه الديمقراطية لا تزدهر في جو العبودة
والإستغلال ولا يمكن ان ترفرف العدالة بجناحيها
في أجواء شعوب تعاني الظلم والإضطهاد .

الحرية..لا تعني ان يفعل الإنسان ما يحب في الوقت
الذي يحب دون أن يأبه بمن حوله وما حوله ،
فهنا يصبح لا فرق بين الحرية والإباحية. إن الحرية الحقه هي

التي تنتهي عندما تبدا حرية الآخرين .

الحر.. لا يكون حراً عندما يؤذي نفسه وصحته

وماله فالحرية مسؤليه عامه ضمن قوانين مرعيه اتفق
عليها المجتمع واقرتها الشرائع ومباديء الأخلاق والفضيلة ،
ولكن الوحش الاستعماري الكامن في نفوس بعض
الأمم لا يزال يمارس ضد الشعوب ألواناً من القهر والعبودية .

يقول الخليفه عمر بن الخطاب : ((متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم أحراراً))

ويقول الزعيم الهندي المهتاما غاندي :
"((انني أفضل أن اكون عبداً يحلم بالحرية ويناضل
من أجلها من أن اكون سيداً يسلب الآخرين حريتهم.))

ويقول الشاعر الأمير أحمد شوقي

وللحرية الحمراء بابٌ********بكل يد مضرجة يدقُ

ويقول ابو الفوارس عنترة: لا تسقني ماء الحياة بذلةٍ ***بل فاسقني بالعز كأس الحنظلِ

كل ما سبق يجمع على أن الحرية قيمة عظيمة
تستحق بالفعل ان تروي شجرتها دماء الشهداء والمناضلين

إن القيود التي تغل أيدي الأحرار تظل قيوداً حتى
لو كانت سلاسل من حرير أو قيود من ذهب!

وهذه الحقيقه يجب أن يفهمها الساسه والزعماء
فلا يفرطوا بحرية شعوبهم بسبب بعض الممارسات
الإقتصادية أو من أجل بعض المساعدات المادية
أو لأن الشعب جائع إذا كان حراً يستطيع
أن يعمل وأن ينتج وان يبدع ،
فحريته ستكون حافزاً على العمل . أما الشعب المتخم الذي يعيش اسير قيود فكره
سيظل دائماً خامل الذهن بليد الفكر معطل الطاقه

وهنا يحضرني في هذا السياق الحادثة الرمزية التاليه:

أراد أحدهم أن يعطف على انسان ضعيف مقعد عاجز،
فقدم له سمكه ،فقال له عجوز مجرب :

لقد أخطأت فهذه السمكة ستجعل الرجل أسير فضلك وإحسانك !!
ثم السمكه لن تسد جوعه إلا لوجبه واحده ،
أي أنك احسنت إليه كما يحسن السيد الى العبد قال الرجل:

وكيف احسن اليه احسان السيد الى السيد؟

قال العجوز: بأن تعلمه كيف يصطاد هذه السمكة.

وهذا ما يجب أن يرتضيه الفرد لأمته وشعبه ،
يجب أن يعرف كيف يقبل المساعده وحتى
يجب ان يسعى الدافع وراء هذه المساعدات.

وأخيراً لا بد أن نشير إلى أن الاستعمار القهري
مهما طال أمده سينتهي يوما ولكن الاستعمار الأبقى والأنكى
والأقسى هو احتلال شعب ارادة شعب اخر.

برأيي الاحتلال احتلال الفكر الذي يؤدي الى احتلال فعل

قد نكون محتليين لكن قسراً ورغم ذلك
نسعى للخلاص من كل محتل بإذن الله